بعض الأسباب إغلاق المدونة

تعليق واحد

الحمد لله تعالى الذى بنعمته تتم الصالحات وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد الذى باتباعه تتنزل البركات ، وعلى آله وصحبه الذين نصروا الدين فوهبهم الله تعالى العز والتمكين ، أما بعد ،، يعتبر عالم المدونات  أحد منتجات شبكة الإنترنت الثانية, وشخصياً اعتبر التدوين الشخصي هو أبرزها وأهمها, والمدونة الشخصية عبارة عن موقع يعرض خلاصة تجربة حياة شخص ما يقدمها لك بأسلوبه على طبق من ذهب , فهو يطرح فكره وتجربته ويسرد لك مواقف حياته اليومية , ومن هنا تستطيع أن تتعلم دروس الحياة وتختصر الكثير من خلال تجارب الآخرين .




وبرزت المدونات العربية خلال السنتين الماضيتين بشكل قوي, ولكن للأسف الشديد بدأت بالاختفاء
وفي كل يوم أرى مدونة وقد أغلقت أبوابها .

و المدونة مثلها مثل أي مشروع في الحياة, قد ينجح وقد يفشل, والنجاح مرتبط بعوامل كثيرة منها فكرة الموضوع ودراسة الجدوى ومدى الالتزام والمتابعة وغيرها من عوامل تؤثر على بقاء المدونة , حاولت البحث عن المسببات وسألت الكثير من المدونين وخرجت ببعض الأسباب التي لا أراها مقنعة إلى درجة إغلاق المدونة , ولكن على الأقل احترم وجهة نظر قائلها وقراره بإغلاق بيته الإلكتروني  .
ما هو التدوين ؟! 
قد تغيب الصورة الواضحة عن التدوين وماهيته , ويعتبره البعض نسخة مصغرة من المنتديات, والمعروف أن الكثير لا يستقر في منتدى معين وهذا يجعل الالتزام بموقع واحد أمر صعب يدعو للرحيل وترك المكان , ولا يعرف أن التدوين بمعنى مبسط هو خلاصة تجربتك  وفكرك ورأيك في الحياة.

ماذا أقدم ؟ 
يقول لي أحدهم : ما عندي أفكار وما أقدر  اكتب شيء , ورديت عليه بالقول رحمك الله فقد مت , وأعتقد أني أصبت فيما قلته له . صحيح ما صارحته به , فالأفكار لا تنفذ والتجارب لا تتوقف إلا بانتهاء الإنسان , كل ما علينا أن نرى العالم وستأتينا الملهمات لكتاباتنا .

من يتابع ؟ 
يتحجج البعض أن مدونته غير ناجحة ودليل ذلك أن الردود معدومة على مايقدمه , وأنا أقول ليست الردود فقط هي من يحكم على نجاح المدونة , فكم من مدونة ناجحة ومشهورة  وقد ( أغلقت ) خاصية الردود , فهل نحكم بأنها فاشلة ؟ , أنت تدون وتطرح فكراً ورأياً وتجربة قد يتابعك الآلاف ولكن بصمت .

الثبات على المستوى 
كثير من الناس من يعتزل هوايته أو كتابته في المدونة بسبب خوفه من تقديم مستوى أقل عن ماكتبه سابقاً , وأنا ضد هذا السبب أياً كانت الأعذار , هذي هي سنة الحياة , لم نرهق أنفسنا ونتحامل عليها ونترك أفكارنا محبوسة في عقولنا خوفاً من تذبذب مستوى الكتابة لدينا , في كثير من الأحيان تصل الفكرة بأسلوب بسيط ولو حاول كتابته متكلفاً لما تابعه أحد .

عدم التفرغ 
الكثير يتحجج بأنه مشغول ولديه الكثير من الارتباطات مابين دراسة وعمل وأعمال أخرى , وليعذرني الجميع فأنا لا أعتبرها عذراً كافياً , أنت لست ملزماً بكتابة يومية , الأهم هو أن تكتب وتنقل للآخرين تجربتك , الكثير من المدونين من يحملون شهادات عالية في الجامعات ولديهم الكثير من الإلتزامات والكثير غيرهم في مجالات أخرى لم تمنعهم أعمالهم من التواصل والكتابة في مدوناتهم , والقائمة تطول لو عددت اسماءهم .
يجب أن نؤمن بأهمية التدوين ونشارك العالم هذه الحياة الرائعة , وأشكر كل من دوّن وكتب ونقل لنا تجربته .

واختم بمقولة أعجبتني :
إذا أقدمنا على فعل ما , فهناك احتمالية أن نحصد أو لا نحصد النتائج ، لكن إن لم نقدم على أي فعل فنحن بالتأكيد لن نحصد أي شيء ! .
أفكاركم ليست لكم , أطلقوا لها العنان , دعوها تسافر وتحلق في السماء لتتلاقى مع أفكار الآخرين , ولنحاول أن نقدم حياة غنية بالإيجابية ونستفيد من تجارب بعضنا




بقلم العماد

عماد البدري : غالباً ما يفشل معظم الناس في الحديث عند التعريف بأنفسهم، ويعجبني في هذا المقام أن أنضم لمعظم الناس، فقد حاولت استفزاز نرجسيتي أكثر من مرة لمعرفة من أنا، أو على الأقل لأفتح المجال أمام (الأنا) لتعبّر عن ذاتها , صدقاً لم أجد الكثير لأخطه عن نفسي، إلا بعض عادات أداوم بين الفينة والأخرى على فعلها، وشخصيات أحب تبني أفكارها وآرائها، وأعتقد أن الإنسان يعرف بأقرانه، ومن خلال اهتماماته يمكنك سبر أغواره، ربما هي طريقة جميلة أن تعرفني من خلال ما أحب وما أكره، يمكنكم متابعتي والتواصل معي على صفحتي بتويتر @ ALEMAD5 أو عبر الفيسبوك AL EMAD

تعليق واحد

  1. جزاك الله خيرا أخي الفاضل على النصائح وأنا أتبعها وشكراً على موضعك الهادف

    http://aljoutia.blogspot.com/

    ردحذف